الفساد الاداري والمالي مخطط صهيوني لتدمير العراق

الفساد الاداري والمالي مخطط صهيوني لتدمير العراق

--------------------------------------------------------------------------------
[YOU]

بسم الله الرحمن الرحيم
ضهر الفساد المالي في العراق بشكله الواضح
والصريح بعد احداث احتلال الكويت وما نجم
عن هذا الاحتلال من دمار اقتصادي وانهيار
للبنية التحتية للبلد اثر بشكل كبير على حياة
المواطن اليومية جعل المواطن العراقي في
ما دون خط الفقر .....
الجوع
لقدشعر المواطن
العراقي بالجوع الحقيقي والعوز حيث صار الدقيق
(الطحين )غالي الثمن بشكل يصعب على المواطن
شرائه بسهولة وصار الملبس غالي الثمن حتى
وصل الى درجة ان الشخص ربما تسرق ملابسه
وهو في الشارع وبالفعل تعرض الكثير من
العراقيين لسرقة ملابسهم حيث كان سعر
سترة الجلد مائتان وخمسون الف دينار
عراقي مما شجع اللصوص على
ممارسة مهنة سرقة الملابس
فضلا عن سرقة المواد الغذائية
وقد كان الطعام غالي الثمن خصوصا
المواد الاساسية كالرز والسكر والطحين
حتى ان بعض الناس استبدل مادة السكر
في استخدامه اليومي بالتمر وصار يشرب
الشاي بالتمربدل مادة السكرلغلاء ثمنها...
عمل الموضف لا يسد رمقه
وبفعل الفقر والعوز
والخوف من الجوع فقدتم دفع المجتمع العراقي
الى السقوط في مستنقع الفساد الاداري والمالي
حيث كان من اخطر ما تعرض له المجتمع العراقي
من تهديد هو اضطرار الموضف الذي يعمل لدى مؤسسات
الدولة ودوائرها ان يمارس مهنة اضافية يكسب منها
لقمة عيشه ليوفر متطلبات حياته اليومية مما حدا
بالكثير من موظفي الدولة لفعل افعال وسلوكيات
كانت هي بداية النهاية واعلان حالة الانهيار
الاخلاقي وانتشار ظاهرة الفساد الاداري
والمالي وتفشي ظاهرة الرشا تحت حجج
(ان هذه حصتي من النفط)
او(استرداد الحقوق من الظالم )
او (سرقة السارق حلال )
وهنا كان اخطر واهول
اشكال الفساد هو فساد المدرس والمربي الذي كان
ينبغي ان يكون فاضلا في نظر طلبته نراه قد تحول
الى مربي ذليل يربي طلبته على الانحطاط والرشوة ...
لقد تحول المدرس والمعلم الى آله هدم وتحطيم للنفسية
والاخلاقية الشابة وتحولالمدرس والمعلم صاحب الشخصية
المحترمة في نظر طلبته الى بائع للأسئلة ومدرس خصوصي
يبيع دروسه التي كان ينبغي ان يلقنها الى طلبته في المدرسة
صار يقصر في ادائها في مكانها لكي يضطر الطلاب الى شراء
العلم من بيت مدرسهم تحت مسمى الدرس الخصوصي وهناك
وفي بيت المدرس تسقط كل الاعتبارات والحواجز والهيبة
والوقار من هذا المدرس والمعلم فالطالب يرى شخصا
آخر غير استاذه الذي يراه في المدرسة كل يوم يرى
بائع كبقية الباعةالذين يراهم في السوق ..
ان الانهيار الذي حصل في القطاع التربوي
من الناحية الاخلاقية كان هو التأسيس لأنشاء جيل
من الباحثين عن اعطاء الرشالشراء نجاحهم هذه الظاهرة
التي ترافق الطالب في حياته الجامعية والتي ترافقه بالتالي
في حياته العملية بعد تخرجه ومزاولته لوظيفته التي
يستسهل فيها اخذ الرشا واسترداد الاموال التي
صرفها في حياته الدراسية وهكذا فبفساد القطاع
التربوي يفسد المجتمع ويتخرج سنويا آلاف
الطلبة الذين يحملون معهم الاوبئة والامراض
التي حملهم اياها معلمهم ومدرسهم واستاذهم الجامعي